الهندسة
المهندس المصري على فرماوي

نائب رئيس مؤسسة “مايكروسوفت

————————————————————————————————————————–

الموضوع الأول
———————————-
دبي – العربية.نت
أعلنت شركة “مايكروسوفت” عن ترقية المصري علي فرماوي الذي يشغل منصب نائب رئيس مايكروسوفت للقطاع الدولي ورئيس لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ليحتل منصب نائب رئيس مؤسسة “مايكروسوفت”.
وقالت مايكروسوفت الأمريكية وعملاق صناعة البرمجيات العالمي إن هذه الترقية تأتي بعد المساهمات الملحوظة لفرماوي في دفع عمليات النمو بالمنطقة، وأيضا لقدراته القيادية الملحوظة عبر مشواره المهني مع “مايكروسوفت”.
وأضافت، في بيان نشر على موقعها، أن “مايكروسوفت” تعمل ضمن منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا من خلال 32 مكتبا تغطى 79 دولة فى ثلاث قارات، وأن فرماوي قاد هذه المنطقة لمدة سبع سنوات أحدث فيها تأثير على أعلى المستويات ودفع النمو على المدى البعيد عبر المنطقة بأكملها.
وأشار رئيس مايكروسوفت العالمية جان فيليب كورتوا إلى أن “علي فرماوي حقق نتائج رائعة من خلال بناء العلاقات الوطيدة مع الحكومات والشركات والمجتمعات في أنحاء منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وأنا على ثقة من أنه سيستمر في أداء دوره المتميز كسفير لمايكروسوفت في مساعدة البشر والأعمال على تحقيق كامل قدراتها”.
وتمكن علي فرماوي من استكشاف شراكات تركز على تنمية الأسواق وتعزيز اقتصاد البرمجيات المحلي، والإشراف على التفاعل الإيجابي لأكثر من 12 مليون معلم وطالب مع برنامج “شركاء فى التعليم”، ومساعدة الأفراد والمجتمعات على الوصول إلى أدوات التكنولوجيا والمهارات وأساليب الابتكار لإطلاق كامل قدراتهم.
وقال علي فرماوي: “سأستمر في التركيز على تسريع عملية تطوير المواهب المحلية وتسليحهم بالأدوات التقنية المناسبة والمعرفة والبنية الأساسية الملائمة في الشرق الأوسط وأفريقيا، كما سنعمل على إتاحة الفرص أمام الشباب خاصة أن قوة العمل المدربة والمؤهلة على أعلى مستوى هي عنصر أساسي للاستقرار والتنمية الاقتصادية في المنطقة بأكملها”.
وانضمّ فرماوي إلى شركة “مايكروسوفت” في أكتوبر/تشرين الأول من عام 1997 بصفته مديراً عاماً للشركة في مصر. وبعد تحقيق نجاح طوال فترة توليه هذا المنصب الذي دام أربعة أعوام، تولى مسؤوليات إضافية في منطقة شرق المتوسط التي تشمل مصر ولبنان والأردن وقبرص ومالطا.
وفي شهر مايو/أيار من عام 2002، رقّي علي إلى منصب المدير الإقليمي ليصبح مسؤولاً عن المبيعات والتسويق والخدمات في الشرق الأوسط ومنطقة أفريقيا. وقد تمّت ترقيته إلى منصب نائب رئيس الشركة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في أبريل/نيسان 2004.
ولد فرماوي في السابع عشر من يونيو/حزيران 1964 وتخرّج من كليّة الهندسة في جامعة الاسكندرية، حائزاً على شهادة في علوم الكمبيوتر وماجستير في إدارة الأعمال في التسويق الاستراتيجي من جامعة هول في بريطانيا

————————————————————————————————————————–

الموضوع الثاني
——————————

التركيز على تطوير المواهب المحلية وتسليحها بالأدوات التقنية المناسبة والمعرفة والبنية الأساسية الملائمة ،وأيضا إتاحة الفرص أمام الشباب، خاصة أن قوة العمل المدربة والمؤهلة على أعلى مستوى هى عنصر أساسى للاستقرار والتنمية الاقتصادية.
بهذه الكلمات تحدث المهندس على الفرماوى الرجل الثانى فى واحدة من كبرى مؤسسات تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات العالمية «مايكروسوفت»
وفى زيارة خاطفة إلى مصر على هامش انعقاد منتدى «مصر دوت بكرة» لتنمية مهارات شباب الجامعات ورواد الأعمال بالتعاون مع الصندوق الاجتماعى للتنمية. تحدث إلى «الأهرام» عن رؤيته حول الاقتصاد المبنى على البشر كثروة، وكيف يخدم ذلك تطلعات المصريين نحو مستقبل افضل.
ـ سبب مجيئكم إلى مصر؟
انعقاد «منتدى مصر دوت بكرة» لتنمية مهارات شباب الجامعات ورواد الأعمال بحضور عدد من الشخصيات العامة والمسئولين الحكومين ورواد الأعمال من أصحاب قصص النجاح. وأتشرف بأنى مؤسس مبادرة «مصر دوت بكرة»، وهى مؤسسة غير ربحية أنشئت عام 2013 وفقا للقوانين المصرية المنظمة للهيئات غير الحكومية، تعمل على خلق منصات وأماكن مختلفة لتنمية أدوات ومهارات الشباب من الطلبة والخريجين بشكل مميز ومختلف عن التعليم التقليدى والبيئة المهنية فى مصر ، فى محاولة لبذل جهود مساعدة جنبا إلى جنب الصندوق الاجتماعى للتنمية.
ـ وما هدفكم من هذه المبادرة وكيف تدعمونها؟
توجيه وإرشاد نحو 500 شاب ورائد أعمال تحت شعار «أنت .. الوقت ده وقتك والقرار لك لوحدك» بهدف التشجيع على التواصل والتفاعل والتعلم واغتنام الفرص المناسبة وكيفية النجاح لمستقبل أفضل للفرد والمجتمع، وذلك بجمعهم وجها لوجه بخمسين متخصصا فى جميع المجالات ، منهم أصحاب مراكز مرموقة فى مجالات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات و المواد الاستهلاكية واسعة الانتشار والقطاع المصرفى والطاقة والمبيعات والتسويق وإدراة المواد البشرية لخلق حالة من التكامل والتنوع.
ـ وكيف يتحقق ذلك؟
ينطلق المنتدى فى ثلاثة اتجاهات فى 3 قاعات مختلفة، الاتجاه الأول «التوجيه والإرشاد»، حيث يحصل كل متلق على ساعة كاملة من الإرشادات والنصائح والتوجيهات من الخبراء المتخصصين. والاتجاه الثانى عبارة عن « 6 دوائر للتعلم»، ويتم فيه تقسيم الشباب إلى مجموعات تلتقى كل ست مجموعات على حدة مع ستة خبراء فى ترتيب زمنى مجدول. والاتجاه الثالث يتمثل فى «3 ندوات للتنمية» كنظام محاضرة مفتوحة تستوعب نمط المسرح.
ـ وكيف جاءتكم هذه الفكرة؟
فى الواقع من خلال محاولاتنا لتقديم برامج وندوات للشباب من خلال الندوات التفاعلية عبر الانترنت «ويبنار» لاحظنا كما من الاسئلة يتولد لدى الحضور ويحتاج لإجابات ، ومن هنا جاءت الفكرة بأن يجلس صاحب السؤال مع المتخصص فى غرفة واحدة ليتعلم ويصل للاجابة.
ـ وما هى الخطوات المستقبلية لهذه المبادرة؟
لدينا تفاؤل تجاه الخطوة القادمة بتنظيم منتديات مشابهة فى محافظات الجمهورية المختلفة، أو حتى الاعداد لتقديم برنامج تليفزيونى ،او على الانترنت للوصول لأكبر عدد ممكن بشكل مبتكر وممتع.
ـ المبادرة جاءت لمواجهة محاولات التفرق والاستقطاب بين أطراف الشعب، كيف يتحقق ذلك؟
النجاح يتحقق بالتفاف واجتماع الناس على البناء، ومن الممكن الاكتفاء بالقول انها مسئولية الدولة فقط، وهو افتراض خاطئ فى الحقيقة إذ لابد من مشاركة مسئولية بناء قدرات المجتمع وأهمها على الاطلاق الشباب ، وأقصد بذلك مشاركة القطاعين الخاص والعام ، ومؤسسات المجتمع المدنى وحتى الافراد وذلك بالتركيز على نقاط الاتفاق أكثر من الاختلاف.
ـ هل هناك قنوات اتصال حكومية لنقل أفكار الشباب إلى مشاريع حقيقية؟
تجمعنا قنوات اتصال بالصندوق الاجتماعى للتنمية وبجامعات ومؤسسات مجتمعية مختلفة، ولكنها ليست برتوكولات تعاون حكومية قدر ماهى تمثل نوعا من التكامل بين الجهود ،للتحرك فى الاتجاه السليم، فهناك ثلاثة أبعاد أساسية لتحقيق اى حلم الى واقع ناجح ، وهى الاستعداد أوالتفكير بشكل جديد، الثانى الشجاعة للتحرك تجاه هذا الحلم، والثالث خلق قنوات مختلفة للاستفادة والتوصل وهو فى تصورى ما نسعى إلى تحقيقه.
ـ الشباب هم القوة الدافعة للمستقبل، كيف ترى أوضاعهم الآن بعد حراك ثورى دام ثلاثة أعوام؟
اعتقد انه من الواضح ان الثورة ليست بالشئ السهل ،ولكنى أعتقد ان البداية قد يكون بعضها أصعب منها نفسها، فلو أردنا هدم جدار فمن السهل أن نضع أكتافنا ملاصقة ونتحرك فى اتجاه واحد للدفع ضده وهدمه،ولكن لكى نبنى جدارا آخر فالأمر يتطلب شخصا يضع تصميما، واخر يجرى أبحاث تربة ،وآخر لشراء المعدات، واخر يضع خطة عمل وغيره ،وبالتالى ليس كافيا ان نضغط كلنا فى اتجاه واحد بل هناك منظومة كاملة لابد ان تدار بشكل سليم لتحقيق الهدف،وفى رأيى هناك الإرداة القوية والسعى نحو الأفضل وهو مايستحقه هذا الشعب، ولكن المعضلة هى مرحلة الاستعداد للبناء وتنفيذه وصولا الى التنمية وهو تحد ليس سهلا.
التعليم من أهم نقاط القوة لنهضة أى وطن فكيف ترى الاوضاع فى مصر؟
نتفق ان الانفاق على التعليم أقل بكثير، وأوضاع القائمين على التدريس ،وكذلك ظروف التلاميذالمالية ليست جيدة،وأرى ان عناصر المنظومة التعليمية لابد من الاهتمام بها، وأولاها ان تكون المدرسة عنصرا جاذبا للطلاب، وأيضا رفع الكفاءة العلمية والتطبيقية للمدرس أى قدرته على شرح وتوصيل المعلومة، وكذلك تطوير الوسائل التعليمية وعلى رأسها استخدام التكنولوجيا.
ـ لماذ ينجح المصرى فى الخارج ويحقق مكانة مرموقة بينما قد يواجه احباطات عديدة بعد تخرجه هنا؟
ظروف النجاح مرتبطة فى تصورى بركيزة اساسية وهى العلم والمعرفة، وثانيا القدرة على تطوير النفس والتعلم المستمر ،وثالثا وجود مناخ يوفر فرصا متعددة للتواصل ونظام عمل كفء، والعامل الأخير يتحقق فى الخارج، فنجد الشركات تركز على تدريب العاملين بها وفقا لاحتياجاتهم وتنمية قدراتهم، وكذلك فان المجهود المبذول من العاملين هو معيار الترقي، وبالتالى يكون المناخ مشجعا لمن يجد فى نفسه استعدادا ، ولذلك هناك نماذج تحقق المعادلة السابقة ،وتنجح وأخرى تقف ولا تحقق شيئا يذكر.
وعلى الوجه الآخر هناك نماذج كثيرة ناجحة داخل مصر بالرغم من التحديات، فلو تحدثت عن مجالى فيوجد فى مصر شركات محلية ذات سمعة حسنة فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ،ولدينا أفكار جديدة مثل تطبيقات الإرشاد المرورى وغيرها.
وفى رأيك ماذا يتطلب الأمر للإصلاح؟
أعتقد ان الأمر لايحتاج جلدا للذات قدر ما يحتاج الى تقييم الأوضاع بشكل سليم، فإذا افترضنا ان لدينا عددا من المتخصصين فى التكنولوجيا فى الخارج، فاعتقد أنه قد يكون لدينا خمسة أضعاف هذا العدد لاننا نملك طاقات وقدرات رائعة فى مصر إذا اتجهنا لخلق فرص انطلاق محلية.
وفى هذا الوقت لايجب تبنى فكرة الاحتراف كما هو فى الكرة، بمعنى هجرة العقول الجيدة للخارج على العكس نحن بأمس الحاجة ان تبقى الكفاءات لتكون لبنة فى بناء المجتمع.
ـ كيف تابعت صناعة اول تابليت مصرى وزع على طلبة بعض المدارس؟
خطوة جميلة وولابد من تعميمها، صحيح ان المنتجات التكنولوجية تزيد من كفاءة المنظومة التعيلمية بتوصيل المعلومة واتاحتها بشكل أفضل، ولكن لابد من توظيفها ضمن تحسين جوهرى فى أوضاع المدرسة والقائمين عليها، الى جانب تقديم المنهج التعليمى بشكل مبتكر وجاذب لنلمس التغيير المرجو. وفى الواقع فإن الدستور الجديد أتاح ميزانية أكبر للتعليم ،ولكن هناك اسئلة مصاحبة تحتاج إلى إجابة واعية، فمثلا التطبيق سوف يستغرق وقتا طويلا؟ وفى أى المجالات سوف تصرف هذه الزيادات؟.
ـ المشاريع الصغيرة والمتوسطة فى مصر ركيزة اساسية فى الاقتصاد المصري؟ فماذا تقدمون لها كشركة تكنولوجيا وبرمجيات ؟
لدى اقتناع انه يتوجب علينا دعمها أكثر مما نفعل الآن، ومساعدتهم على تحديد الهدف، ومن ثم اكتساب الخبرات والمهارات اللازمة لإدارة المشاريع، خاصة أن هذه المشروعات لا تحتاج استثمار الكثير فى بناء بنية التكنولوجيا،وكذلك من خلال إمدادهم بشبكة تسمح بتبادل الخبرات والتواصل إلى تقديم حلول تكنولوجية أبسط وأرخص.
ـ كيف ترى فرص استثمار القطاع الاجنبى فى مصر فى ظل الاوضاع الراهنة ؟
تكلفة الإنتاج واحتياجات السوق المحلى وسهولة الوصول إلى الأسواق العالمية ومناخ الاستثمار مثل القوانين ومدى سرعة تنفيذها،كلها عوامل تحكم فكر أى استثمار هل يضخ المزيد أم لا، لذلك لابد من تقويتها وإصلاح أى خلل بها.
ـ فى رأيك حلم مصر الجديدة كيف يتحول إلى واقع؟
ربما أنا محظوظ لاتحدث بحرية وأعطى النصائح لأنى لست فى موقع المسئول، وأرى ان هناك اربعة حقوق اساسية للمواطن لاغنى عنها، وهم التعليم ،والرعاية الصحية ،والعدالة ،والحرية،وذلك للارتقاء بنوعية معيشة الأفراد، وعلى الجانب الآخر هناك جهود لابد ان تدرس ،وتوضع فى الاعتبار لتحقيق مزيد من التنمية من خلال إيجاد بنية أساسية متطورة ، ومناخ جاذب للاستثمار ،وخلق قدرة تنفيذية فى الشركات والمؤسسات الحكومية وكذلك دعم الإبداع.
ـ وكيف يتحقق كل ذلك؟

أية خطة جادة بشأن مستقبل أفضل لابد وان تنظر لهذه المحاور ، مع عمل ترتيب للأولويات حسب مدى صعوبتها وكيفية تطبيقها على فترات محددة، وهو رؤية صناع القرار،فمن المؤكد انه لايمكن تحسين كل المحاور بنفس الدرجة فى نفس الوقت، ولكن ما أقصده أن توضع خطة محددة وواضحة الأولويات، وبالتأكيد سوف تقبل وتدعم من الشعب. والأهم أن يراعى أن تكون الخطوة التى تؤخذ اليوم متسقة بشكل مؤكد مع ماذا نريد ان نكون فى الغد.

http://www.ahram.org.eg/NewsQ/285208.aspx
————————————————————————————————————————-


0 Comments

Leave a Reply

Avatar placeholder

Your email address will not be published. Required fields are marked *