رواد المسرح العربي
يوسف وهبي
هو أحد أشهر رموز السينما والمسرح في مصر تمثيلا وإخرجا وانتاجا.
ولد في 14 يوليو 1898 بمدينة الفيوم وأسرته خليط من العناصر التركية والشرقية درس الفن في ايطاليا عام 1922 وجمع بين المونتاج والتأليف والتمثيل والانتاج والاخراج السينمائي والمسرحي، وأسس فرقة رمسيس المسرحية وشركة رمسيس فيلم التي قامت بانتاج فيلم «زينب» الصامت، وله قائمة طويلة من الأفلام التي أخرجها ، وكتب لمعظمها القصة والسيناريو والحوار منها «الدفاع» سنة 1935، و«المجد الخالد» 1973، و«ساعة التنفيذ» 1938
افتتح أعماله بمسرحية ” كرسي الاعتراف “. وقد نقل هذه المسرحية من المسرح إلى الشاشة الفضية إيماناً منه بإبقاء هذا العمل الفني خالداً على مر الأيام والسنين . ولم تكن هذه أول مسرحية ينقلها إلى السينما بل نقل ” راسبوتين ” و ” المائدة الخضراء ” و ” بنات الشوارع ” و ” أولاد الفقراء “
كما كانت المسرحيات التي يقدمها على مسرح رمسيس من روائع الأدب الفرنسي والإيطالي والإنجليزي مخالفاً بذلك ما كان يقدم من مسرحيات مثل ” خليفة الصياد ” و ” هارون الرشيد ” و ” وصلاح الدين الأيوبي ” و ” صدق الإخاء ” و ” أصدقاء السوء “
توفي يوسف وهبي في 17 أكتوبر 1982
نجيــب الريحــاني
هو علامة من علامات المسرح المصري على مدى نصف قرن.
نجيب الريحانيعاش الكوميدي الموهوب نجيب الريحاني في الفترة (1889-1949) والذي لقب بموليير الشرق. ولد إلياس نجيب الريحاني ونشأ في أسرة من الطبقة المتوسطة بحي باب الشعرية بالقاهرة ، انجذب نجيب الريحاني نحو المسرح منذ الصغر على الرغم من عدم ثقته من موهبته وقد درس بمدرسة الفرير بالخرنفش واشترك في تمثيل نصوص من المسرح الفرنسي
بعد حصوله علي البكالوريا اشتغل كاتبا في أحد البنوك ، ثم تركه ليعمل بفرقة ” أحمد الشامي ” التي كانت تتجول في الأرياف ، بعدها التحق بشركة الحوامدية للسكر و لكنه فصل منها لاشتغاله بالتمثيل ، ثم التحق بفرقة ” جورج أبيض ” ليمثل أدوار التراجيديا ، ولكنه لم يستمر ، ثم التحق بالعمل في البنك الزراعي ، وتعرف علي الممثل الكبير ” عزيز عيد ” ، واشتغلا معا ” كومبارس ” في بعض الفرق الأجنبية التي كانت تمثل روايات اجتماعية ، وتاريخية علي “مسرح ” الأوبرا ” ، ثم التحق الاثنان بفرقة ” عكاشة ” ، وظهرت مواهب الريحاني فيها كممثل كوميدي بطريقة واضحة خاصة في الفصول القصيرة التي كان يمثلها بين فصول الروايات الدرامية للفرقة.
أنشأ فرقة باسم صديقه ” عزيز عيد ” ، وصادفت نجاحا كبيرا ، ولكنه انفصل عن صديقه ، والتحق بفرقة ” اسكندر فرح ” ، ثم تركها واشتغل بفرقة ” سليم عطا الله ” ، وكان أول دور مثله مع “سليم عطا الله ” دور الإمبراطور في رواية ” شارلمان ” ، وفي عام 1914 احترف التمثيل مع فرقة جورج أبيض ، وتعتبر رواية ” الملك لير ” لشكسبير أول رواية اشترك في تمثيلها علي المسرح ، وفي عام 1917 كون فرقته الخاصة ” فرقة الريحاني ” حيث قدم رواية “حمار وحلاوة” لأمين صدقي ، كما قدم الروايات الاستعراضية بالتعاون مع ” بديع خيري ” ، والفنان “سيد درويش “، وكانت أول رواية ” علي كيفك ” ، واستعان بأشهر المطربات وقتها ” فتحية احمد ” ، كما قدم خلال ثورة 1919 (أوبريت العشرة الطيبة ) من تلحين / سيد درويش ، وتأليف / محمد تيمور فأحدثت دويا ، وتعتبر فرقة الريحاني التي كونها مع بديع خيري من أهم دعائم المسرح الكوميدي ، كان يشارك في إعداد المسرحيات التي يمثلها علي خشبة المسرح ، وكان علي دراية بالإخراج المسرحي ، وكانت معظم مسرحياته تعالج مشكلات المجتمع من خلال فكاهة راقية
من أشهر أعمــاله :-
في مجال المسرح :- “خليك تقيل- حمار وحلاوة – حكم قراقوش – اديله جامد – بكره في المشمش – تعاليلي يا بطة – ابقي قابلني – جنان في جنان – هز يا وز – حماتك تحبك – حلق حوش – وصية كشكش بك – كشكش بك في باريس – لعبة الست – الدلوعة – الستات مايعرفوش يكذبوا – السكرتير الفني – الدنيا لما تضحك – 30 يوم في السجن ” –
في مجال السينما :- ” بسلامته عايز يتجوز – سي عمر – أحمر شفايف – لعبة الست – أبو حلموس – غزل البنات “.
توفي في 8/6/1949
يعقوب صنوع 1839 ـ 1912
هو أحد رواد ومؤسسي فن المسرح في مصر في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.
ولد يعقوب صنوع عام 1839 ، . وقد أتيح ليعقوب أن يطّلع على مختلف الثقافات ، وأجاد العديد من اللغات. وأتقن الموسيقى والرسم والرقص.
ذهب صنوع إلى إيطاليا لدراسة الفنون والأدب عام 1853 وعاد عام 1855 .
كتب صنوع العديد من المسرحيات ، ولكن أغلبها فقد ، وأنشأ العديد من الصحف مثل: ( أبو نظارة زرقاء) ، و ( أبو زمارة ) ، و ( الوطني المصـري ) ، و ( العالم الإسلامي ) ، و ( الثرثارة المصرية ). وهي فى أغلبها تنتقد السياسة المصرية فى ذلك الوقت.
أنشأ صنوع فرقته المسرحية الخاصة لتقديم مسرحياته . وتولى تدريبها بنفسه . وقد ساعده على ذلك الدراسة الأكاديمية للفنون واللغات؛ واطلاعه على أعمال الكتاب المسرحيين فى لغاتهم الأصلية وخاصةً موليـير وجولدوني وشريدان؛ والاشتـراك فى العروض المسرحيـة للفـرق الخاصـة بالجاليات الأوروبية . وكما قلنا فإن صنوع استطاع أن يكوّن المناخ الملائم لفرقته المسرحية واستطاع بمساعدة أصدقائه أن يعرض عروضه على مسرح ( قاعة الأزبكية ) فحقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً لدرجة أن الخديوي إسماعيل نفسه طلب منه أن يعرض مسرحياته فى القصر، وأطلق عليه: (موليير مصر ). وفي فرقة صنوع ظهرت النساء لأول مرة على خشبة المسرح . وعرض صنوع مسرحياته لمدة سنتين فى القصر إلى أن قدم مسرحية: ( الوطن والحرية ) والتى سخر فيها من فساد القصر ، فغضب عليه الخديوي وأغلق مسرحه ثم نفاه الى فرنسا بعد ذلك ، نتيجة لتحريض أعداءه عند الخديوي ضده.
وكتب صنوع عدداً كبـيراً من المسرحـات منـها ما قـدم من خـلال فرقـه المسـرحية في الفترة: (1870 ـ 1872) أو التي نشرها فى صحافته .
وكتب صنوع العديد من المسرحيات ذات النقد الاجتماعي فى قالبٍ فكاهيٍ كوميدي ، ينتقد فيه ما لا يراه مناسباً فى المجتمع المصري، ومن المسرحيات التى كتبها صنوع فى هذا الشأن مسرحية: ” أبو ريدة وكعب الخير” وفيها يقدم نموذجا للحب الرومانسي فى صورةٍ ساخرة . كما أنه تطرق الى قضايا الحب والزواج فى مسرحيات أخـرى منـها مسرحية: ” العليل ” ومسرحية: ” بورصة مصر ” ومسرحية: ” الأميرة الاسكندرانية ” ومسرحية ” الصداقة ” … وغيرها.
أمينة رزق
ممثلة مسرحية وسينمائية شهيرة
أمينة رزقاول ممثلة فى مصر تقف على خشبة المسرح فى 14 اكتوبر 1924 ، وقفت امينة رزق على المسرح لاول مرة لتمثل دور صبى فى مسرحية راسبوتين امام يوسف وهبى
وامينة رزق ممثلة من الرعيل الاول ولدت في العاشر من ابريل 1913 في طنطا بمحافظة الغربية الى الشمال من القاهرة. بدأت حياتها الفنية في فرقة رمسيس ثم التحقت بالمسرح القومي عام 1943 وعملت في مسارح الدولة القطاع الخاص. وعينت عضوا بمجلس الشورى في مايو ايار 1991 .
وقدمت الممثلة الكبيرة العديد من الاعمال المسرحية منها (مرتفعات وذرنج) و(راسبوتين) و(انها حقا عائلة محترمة). وقدمت ايضا ادوارا سينمائية متميزة في افلام مثل (بداية ونهاية) و(اريد حلا) و(دعاء الكروان). وشاركت ايضا في كثير من الاعمال التلفزيونية والاذاعية.
وحصلت امينة رزق على وسام الاستحقاق من الدرجة الاولى من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. كما منحت اوسمة من المغرب وتونس. وحازت عدة مرات على الجوائز الاولى لاحسن ممثلة عن اعمالها السينمائية
0 Comments